قصة عبد الحليم مرضه ووفاته وكانت أول مرة عرف فيها العندليب بمرضه عام 1956

داهمته آلام حادة اضطرته للسفر إلى بريطانيا لإجراء فحوصات هناك والتي أثبتت إصابته بتليف في الكبد.
لسنوات طويلة ظل عبد الحليم حافظ يصارع مرضه، والذي لم يستطيع أن يثنيه عن
طريقه الفني، ولكن في سنواته الأخيرة أّثر المرض كثيرا على عبد الحليم،
فسافر إلى لندن وتحـديدا لمستشفى «King's College» وهو من أرقى المستشفيات
في بريطانيا، وعلى الرغم من أنه قام بعدة عمليات هناك إلا أن عبد الحليم
لم يستطع أن يقاوم المرض.

توفي عبد الحليم يوم الأربعاء الموافق 30 مارس 1977 في لندن عن عمر يناهز
الثمانية والأربعين عاما، ويقال أن السبب الأساسي في وفاته هو الدم الملوث
الذي نقل إليه حاملا معه التهاب كبدي فيروسي "فيروس سى" والذي تعذر علاجه
مع وجود تليف في الكبد الناتج عن إصابته بمرض البلهارسيا منذ الصغر كما
أوضح فحصه في لندن، حيث لم يكن لذلك المرض علاج وقتها.
وكانت وفاة عبد الحليم بمثابة الصدمة على كل الأجيال التي أحبته وكارثة
للفن في مصر وفي الوطن العربي بأكمله، وحزن جمهوره حزنا شديدا حتى أن بعض
الفتيات من مصر انتحرن بعد معرفتهن بهذا الخبر.
وقد تم تشييع جثمانه في جنازة مهيبة لم تعرف مصر مثلها سوى جنازة الرئيس
المصري الراحل جمال عبد الناصر والسيدة أم كلثوم، سواء في عدد البشر
المشاركين في الجنازة الذي بلغ أكثر من 250 ألف شخص، أو في انفعالات الناس
وقت التشييع.

وسيظل عبد الحليم حافظ اللحن العذب في سماء الغناء العربي .

أصيب العندليب الأسمر بتليف في الكبد بسبب إصابته بالبلهارسيا في
طفولته، وكانت أول مرة عرف فيها العندليب الأسمر بهذا المرض عام 1956
عندما أصيب بأول نزيف في المعدة.